معرض إستذكاري للنحات العراقي الراحل محمد غني حكمت - بقلم علي إبراهـيم الدليمي |
على قاعة the Gallery في بغداد، وبالتعاون مع أبنائه (هاجر وياسر)، أفتتح المعرض الإستعادي لشيخ النحاتين الفنان محمد غني حكمت من المدة 15 – 25 نيسان/ أبريل، والذي ضم أكثر من مائة عمل فني من أعماله الفنية التي تنوعت ما بين النحت على الخشب والحجر والصب بالبرونز والتخطيطات، فضلاً عن الصور الفوتوغرافية التي وثقت بعض من مسيرته الفنية. حيث يحيلنا هذا المعرض إلى أهم إهتماماته الفنية المبكرة. التي زينت الساحات والمباني الرسمية وأروقة المتاحف.
الفنان حكمت أحد أقطاب الحركة التشكيلية المتميزة في داخل العراق وخارجه، بل عالمياً، تتلمذ على يد أستاذه جواد سليم في معهد الفنون الجميلة.. وهو من المؤسسين لجماعة الزاوية، وتجمع البُعد الواحد، وعضو في جماعة بغداد للفن الحديث.
يعتز حكمت بانتمائه للعراق وحضاراته المتعاقبة، قائلاً: "... عرفت من أبائي أن بعضاً من أجدادهم دفنوا في مقبرة الشيخ معروف، وبعضهم الآخر في مقابر قريش. فأنا عراقي، بغدادي، كرخي الأصل، فهويتي هذه تدفعني للفخر بهذا الإنتساب لمدينتي بغداد، لقد كان قدري أن أكون نحاتاً في بلد مثل العراق، ومن المحتمل أن أكون نسخة أخرى لروح نحات سومري أو بابلي أو أشوري أو عبّاسي كان يحب بلده. أعتز كثيراً بهويتي وثقافتي العراقية، الغنية بالمواضيع وبالأساليب الفنية المنوعة. لهذا لم يخطر ببالي أن أقلد أحداً من الفنانين. بل اخترت طريقي بوضوح لأقول بأفتخار: ها أنا نحات عراقي سليل حضارة وادي الرافدين.. كانون أول – 1993".
النحات محمد غني حكمت، مواليد بغداد - الكاظمية 20/4/ 1929. دبلوم معهد الفنون الجميلة 1947. بكالوريوس نحت/ أكاديمية الفنون الجميلة – روما، في العام 1956. حاز جائزة أمين عاصمة روما في العام 1958. حصل على دبلوم في نحت الميداليات/ معهد لازكا – روما، العام 1959، وفي نفس العام حاز جائزة المعرض العالمي في إيطاليا، وساعد جواد سليم في عمل نصب الحرية في فلورنسا الإيطالية. وفي العام 1961 حصل على دبلوم في صب البرونز باستونيا – فلورنسا. وفي العام 1964 حاز جائزة كولبنكيان كأفضل نحات عراقي في العراق. وفي العام 1969 أنجز نصب كهرمانة الشهير الذي كان من أهم أعماله التي يعتز بها في حياته حتى رحيله.
كذلك أنجز في العام نفسه جدارية مدينة الطب. وفي العام 1971 أنجز رائعته "شهرزاد وشهريار" الشاخصة الآن على شارع أبي نؤاس. في العام 1980 أنجز جدارية تاريخ الطيران لصالح مطار بغداد الدولي. وفي العام 1981 أنجز تمثال الجنية والصياد في مدخل فندق الرشيد في بغداد. وتمثال الألهة عشتار في الفندق نفسه العام 1982.
كما أنجز في العام نفسه جدارية بساط الريح في بوابة مطار بغدادالدولي. وفي العام 1986 أنجز تمثال البصراوية في مدينة البصرة. وباب السلام اليونسكو في باريس. وفي العام 1991 أنجز جدارية درب الآلام 14 مرحلة في كنيسة الصعود في بغداد. وفي العام 1993 أقيم له معرض إستعادي على قاعة مركز الفنون في بغداد، وفيه أهدى عشرات الماكيتات النحتية إلى المتحف الوطني للفن الحديث، الذي خصص له جناح خاص وكبير، لكن للأسف الشديد سرقت جميعها في أثناء الاحتلال الأمريكي.
وفي العام 1994 منح جائزة وزير الثقافة اللبناني راشانا. وفي العام 2000 أنجز تمثال الغواص والمنتظرة في دولة البحرين... وكذلك نافورة وجعلنا من الماء كل شيء حي في العام 2002. والعام 2002 منح جائزة تكريمية من جامعة الدول العربية في مصر. وفي العام 2003 أنجز نافورة بساط الريح في بغداد.
وفي العام أنجز أبواب مسجد المؤمن في البحرين. وفي العام 2010 منح جائزة تكريم للإبداع العربي عن إنجازات العمر في قطر. وفي العام 2011 أنجز كل من: نصب مصباح علاء الدين، ونافورة بغداد، وتمثال بغداد، وتمثال إنقاذ الثقافة العراقية. وهي أخر أعماله التي زينت بغداد. حيث توفى في 12/9/2011.
في العام 2015 أضيئت نافورة كهرمانة في الذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة. في العام 2016 أحتفل محرك غوغل تكريماً لعيد ميلاد محمد غني حكمت السابع والثمانين.
بغداد/ علي إبراهـيم الدليمي
أعزائنا المشتركين الأعزاء،
نود أن نشارككم الإلهام والحماس الذي تجلبونه إلى قناتنا ما وراء الميكروفون كل يوم. نحن نقدر كل تعليق تتركونه وكل مشاركة تقومون بها، فأنتم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا المميز.
تعليقاتكم ومشاركاتكم لها قوة عظيمة في تحسين وتطوير محتوانا. إنها تساعدنا في فهم احتياجاتكم واهتماماتكم بشكل أفضل، وتمكننا من تقديم المحتوى الذي يستهويكم ويستفيد منه الجميع. إن تجاربكم ونصائحكم الشخصية قيّمة للغاية، وتساهم في إثراء مجتمعنا وتوفير تجارب متنوعة وممتعة للجميع.
لذا، نحن نشجعكم بشدة على التفاعل والمشاركة بكل ما لديكم. شاركوا بتعليقاتكم على الموضوعات وما أعجبكم فيها. اطرحوا أسئلتكم واستفساراتكم، ولا تترددوا في مشاركة نصائحكم الخاصة والتقنيات التي تستخدمونها.
نحن نؤمن بأن ما وراء الميكروفون هو مكان للتفاعل والتعلم المتبادل. بمشاركتكم، تساهمون في بناء مجتمع يتسم بالمشاركة والدعم المتبادل. تذكروا أن لديكم القدرة على إلهام الآخرين وتحفيزهم.
فلنتحدى بعضنا البعض للخروج من مناطق الراحة واكتشاف ما هو جديد ومثير في عالمنا. دعونا نتبادل الأفكار والخبرات، ونبني مجتمعاً قوياً يتعاون فيه الجميع لتحقيق تجارب استثنائية.
نحن ممتنون لكم جميعاً، ونتطلع إلى رؤية تعليقاتكم ومشاركاتكم المستقبلية. دعونا نستمتع سويًا بما وراء الميكروفون ونخلق لحظات لا تُنسى من خلال التعاون والتفاعل.
أطيب التحيات،
فريق ما وراء الميكروفون الغوص العميق في روايات الحياة مع جهاد حسن.