من بين القبح يولد الجمال: رحلة الفنانة شريهان - فنانة سورية تحول القبح إلى جمال |
في عمق الصراعات وبين أوجه التحديات، تبرز أروع الروح الإبداعية، تتجلى القصص الإنسانية العميقة، وتنطلق الأصوات الفنية لتروي قصة البحث عن الجمال في وجوه القبح. من بين هذه الأصوات الملهمة تبرز شريهان، الفنانة السورية الشابة التي ترسم قصة تحول وإبداع.
من مدينة عفرين إلى عالم الفن |
شريهان، التي تنحدر من مدينة عفرين ذات الجمال الطبيعي والتفاصيل الساحرة، وجدت في هذا البيئة المترعة بالجمال مصدر إلهام لرحلتها الفنية. بدأت دراستها في فنون الرسم في معهد فتحي محمد للفنون بحلب، إلى جانب مسيرتها الجامعية في كلية الآداب قسم الفلسفة، حيث بدأت تتبنى أفكاراً فنية متنوعة ومتطورة.
من الجمال إلى القبح:
كانت رحلة شريهان في عالم الفن تبدأ برسم الجمال الطبيعي، إلى أن وقعت عيناها على التداخل بين هذا الجمال والقبح الناتج عن تدخلات البشر. بدأت ترى كيف أن مواضيعها المفضلة، مثل البحار والأسماك، تشوهها المخلفات والآثار السلبية لسلوكيات البشر.
رحلة نحو "جماليات القبح":
تحولت فلسفتها الفنية إلى ما يعرف بـ "جماليات القبح"، فأصبحت تسعى إلى تجسيد القبح بأسلوب فني يتخلى عن التناغم ويسلط الضوء على الفوضى والتشوه. تعتمد شريهان في أعمالها على تكديس العناصر وتجميعها بشكل فني يعكس الاستهلاك المفرط وتأثيره على البيئة.
من المعارض المحلية إلى المعارض العالمية:
تألقت شريهان في عدة معارض فنية، سواء كانت فردية أو جماعية، حيث عرضت أعمالها في العديد من البلدان مثل سوريا وألمانيا والسويد. من بين هذه المعارض، معرضها الفردي في مكتبة كارلستاد المركزية بالسويد عام 2018، وفي غاليري 2 في مدينة Söffle بالسويد عام 2019.
استمرار الإلهام والإبداع:
تظل شريهان مصدر إلهام للشباب الذين يسعون للتعبير عن رؤاهم الفنية، وتذكيراً بأن الجمال لا يأتي فقط من الأشياء الجميلة، بل يمكن أن يتجلى في تجسيد القبح بأسلوب إبداعي وملهم.
أعزائنا المشتركين الأعزاء،
نود أن نشارككم الإلهام والحماس الذي تجلبونه إلى قناتنا ما وراء الميكروفون كل يوم. نحن نقدر كل تعليق تتركونه وكل مشاركة تقومون بها، فأنتم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا المميز.
تعليقاتكم ومشاركاتكم لها قوة عظيمة في تحسين وتطوير محتوانا. إنها تساعدنا في فهم احتياجاتكم واهتماماتكم بشكل أفضل، وتمكننا من تقديم المحتوى الذي يستهويكم ويستفيد منه الجميع. إن تجاربكم ونصائحكم الشخصية قيّمة للغاية، وتساهم في إثراء مجتمعنا وتوفير تجارب متنوعة وممتعة للجميع.
لذا، نحن نشجعكم بشدة على التفاعل والمشاركة بكل ما لديكم. شاركوا بتعليقاتكم على الموضوعات وما أعجبكم فيها. اطرحوا أسئلتكم واستفساراتكم، ولا تترددوا في مشاركة نصائحكم الخاصة والتقنيات التي تستخدمونها.
نحن نؤمن بأن ما وراء الميكروفون هو مكان للتفاعل والتعلم المتبادل. بمشاركتكم، تساهمون في بناء مجتمع يتسم بالمشاركة والدعم المتبادل. تذكروا أن لديكم القدرة على إلهام الآخرين وتحفيزهم.
فلنتحدى بعضنا البعض للخروج من مناطق الراحة واكتشاف ما هو جديد ومثير في عالمنا. دعونا نتبادل الأفكار والخبرات، ونبني مجتمعاً قوياً يتعاون فيه الجميع لتحقيق تجارب استثنائية.
نحن ممتنون لكم جميعاً، ونتطلع إلى رؤية تعليقاتكم ومشاركاتكم المستقبلية. دعونا نستمتع سويًا بما وراء الميكروفون ونخلق لحظات لا تُنسى من خلال التعاون والتفاعل.
أطيب التحيات،
فريق ما وراء الميكروفون الغوص العميق في روايات الحياة مع جهاد حسن.